جلسات الوقوف الاولية لاصابات العمود الفقري روسيا(مع الشرَحَ)

جلسات الوقوف الاولية لاصابات العمود الفقري روسيا(مع الشرَحَ)

مقدمة: إصابات العمود الفقري هي من أكثر الإصابات تعقيدًا التي قد يتعرض لها الإنسان، حيث تؤثر هذه الإصابات على القدرة على الحركة والتحكم في الأطراف. أحد العلاجات المبتكرة التي تستخدم في روسيا لعلاج هذه الإصابات هو جلسات الوقوف الأولية. هذه الجلسات تهدف إلى إعادة تدريب المريض على الوقوف واستعادة القدرة على التوازن والحركة بعد إصابات العمود الفقري، سواء كانت شلل نصفي أو شلل رباعي. تعتبر جلسات الوقوف الأولية خطوة أساسية ضمن برامج إعادة التأهيل العصبي الحديثة التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمرضى.

ما هي جلسات الوقوف الأولية؟

جلسات الوقوف الأولية هي جلسات علاجية يتم فيها تدريب المرضى المصابين بإصابات في العمود الفقري على استعادة القدرة على الوقوف باستخدام تقنيات حديثة. تعتمد هذه الجلسات على دعم الجسم باستخدام أجهزة ومعدات خاصة، حيث يساعد المتخصصون المرضى على التكيف مع وضعية الوقوف وتحسين القدرة على التحكم في التوازن. الهدف من هذه الجلسات هو تدريب الجسم على التكيف مع الوضع العمودي بعد فقدان الحركة أو ضعفها بسبب إصابة في النخاع الشوكي.

أهمية جلسات الوقوف الأولية لإصابات العمود الفقري:

  1. استعادة الاستقلالية: واحدة من أهم الفوائد التي تقدمها جلسات الوقوف الأولية هي استعادة الاستقلالية للمرضى، حيث يمكن للمرضى الذين يعانون من الشلل النصفي أو الرباعي أن يستعيدوا قدرة معينة على الوقوف، مما يحسن من نوعية حياتهم بشكل ملحوظ.

  2. تحفيز الدورة الدموية: الوقوف يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتحسين التغذية الخلوية للأطراف السفلية. هذا يُقلل من الجلطات الدموية ويحسن الصحة العامة.

  3. تحفيز الجهاز العصبي: عند الوقوف، يتفاعل الجهاز العصبي مع الوضعية الجديدة، مما يساعد على تحفيز النهايات العصبية في الأطراف السفلية. هذا يمكن أن يسهم في إعادة تأهيل الأعصاب، ويعزز التواصل بين الدماغ والأعصاب المسؤولة عن التحكم في الحركة.

  4. تحسين التوازن والتنسيق: من خلال الوقوف، يُحفز التوازن العصبي العضلي، مما يمكن أن يسهم في تحسين التنسيق بين الأطراف العلوية والسفلية.

كيف تتم جلسات الوقوف الأولية؟

تتضمن جلسات الوقوف الأولية عدة مراحل تتدرج من المساعدة الجزئية إلى الاستقلالية الكاملة، وتتم على النحو التالي:

  1. المرحلة الأولى: الاستعداد البدني:

    • قبل البدء في الوقوف الفعلي، يتم تحضير الجسم عن طريق جلسات تمارين علاجية تهدف إلى تقوية العضلات المسؤولة عن دعم الجسم.
    • تشمل هذه التمارين تقوية العضلات الأساسية، مثل عضلات الجذع والساقين، وتحفيز الأنسجة العصبية المتضررة.
  2. المرحلة الثانية: استخدام المعدات الداعمة:

    • في هذه المرحلة، يستخدم المريض معدات دعم مثل أجهزة الوقوف الميكانيكية أو دعامات الجسم التي تساعد على الحفاظ على التوازن أثناء محاولات الوقوف.
    • الأجهزة المدعمة للوقوف قد تشمل حزامًا مثبتًا حول الخصر أو الأطراف السفلية لتقديم الدعم والمساعدة.
  3. المرحلة الثالثة: الوقوف الجزئي:

    • يتم دعم الجسم جزئيًا، بحيث يتعلم المريض كيفية وضع وزن جسمه على الأطراف السفلية ببطء مع دعم إضافي.
    • خلال هذه الجلسات، يتم تدريب المريض على التحكم في مركز الثقل، حيث يتم تعزيز فهمه لكيفية توزيع الوزن بشكل صحيح أثناء الوقوف.
  4. المرحلة الرابعة: الوقوف الكامل:

    • في هذه المرحلة، يتم تدريب المريض على الوقوف بشكل كامل دون دعم مادي جزئي.
    • يهدف التدريب إلى تمكين المريض من تحقيق التوازن الذاتي، والتكيف مع وضعية الوقوف لفترات أطول.

المعدات المستخدمة في جلسات الوقوف الأولية:

  1. أجهزة الوقوف التلقائي:

    • تستخدم في المرحلة الأولى من العلاج، حيث تقوم هذه الأجهزة بترتيب الجسم في وضعية الوقوف، مع تقديم دعم للعضلات الضعيفة أو المتضررة.
  2. أجهزة طبية تساهم في التوازن:

    • هذه الأجهزة تساعد في دعم الأطراف السفلية وتساعد المرضى على الوقوف دون فقدان التوازن. يتكيف الجهاز مع حالة المريض، ويقدم دعمًا إضافيًا للمساعدة في الحفاظ على الوضعية.
  3. دعامات الجسم السفلية:

    • تستخدم في علاج الحالات الأكثر تطورًا، حيث توفر دعامات داعمة للحفاظ على استقامة الجسم وتحسين التوازن.
  4. أجهزة إعادة التأهيل العصبي:

    • يتم دمج جلسات الوقوف مع أجهزة تدريب عصبي متخصصة، مثل أجهزة المساج الكهربائي أو التدريب العصبي العضلي لتحفيز العضلات والأعصاب المتضررة.

الخاتمة:

تُعد جلسات الوقوف الأولية في روسيا أحد العلاجات الرائدة في مجال إعادة التأهيل العصبي لمرضى إصابات العمود الفقري. من خلال استخدام أحدث التقنيات والمعدات الداعمة، يمكن للمصابين استعادة قدراتهم على الوقوف والبدء في استعادة استقلاليتهم. تُعتبر هذه الجلسات خطوة مهمة في تحسين حياة المرضى ودعمهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية بأقصى قدر ممكن.

Scroll to Top